top of page

العيش بذاكرتين


الأردن اولا الإخبارية - الكرك محمود المجالي

تحت رعاية مديرية ثقافة الكرك تم اشهار رواية الدكتور عواد عايد النواصرة في مسقط رأسه في غور المزرعة العيش بذاكرتين بحضور مدير قضاء الغور الأستاذ وائل الشرفاء ومجموعة من أصحاب العلم والثقافة ومتذوقى الأدب . رحب الدكتور محمد هويمل بالحضور معرفاً عن بطاقة الدكتور وسيرته الذاتية وانه تخرج من مدارس الغور مروراً بجامعة مؤته السيف والقلم مجتازاً البكالوريوس في الجغرافيا ودبلوم الدراسات العليا في التربية وماجستيرفي الجغرافيا الطبيعية ودكتوراه في القيادات الإنسانية وآخرها دكتوراة الفلسفة في الجغرافيا من جامعة الزعيم الأزهري بالسودان .الدكتور عواد من خلال ملازمتي له يمتلك موهبة الأدب وقد وجد الكثير من التشجيع من أبناء منطقة والاصدقاء . الأديب نايف النوايسة من خلال الحديث عن الرواية لابد من التجنيد الثقافي لما تمتاز به من صور .ولعدة أسباب منها الصداقة ولحديثة عن الغور ولحبي ولتواصلي مع أبناء الغور وآخرها الصورة الجمالية لهذه الرواية .اقول بداء الراوي بصورة جميلة جداً وهو بالمناسبة لا يريد أن يتحدث عن خرافة بل تحدث لنا من خلالها عن هم كبير رافق الغور .والقارئ عندما يقراء يجد نفسه في الرواية وراوي العلم يكون حارس للنص ويكتب ولا ينصرف بل يبقى متعلقاً الى ان انتهت الرواية . الروائي الدكتور عواد تحدث عن روايته العيش بذاكرتين الصادرة عن دار نهر الكتب للنشر والتوزيع بجمهورية مصر العربية والتى تدور أحداثها في القرى الأردنية والفلسطينية 1970-1990 لتبرز أهمية العلاقة التفاعلية بين الشعبين أعقاب أحداث ايلول وما نتج عنها من علاقات ضبابية عاشت في ذاكرة البعض.وناقشت الرواية تطورات العديد من مراحل الحياة خلال الفترة وذلك بقصة حياة البطل خميس الذي شارك في حرب قرية السموع في فلسطين ثم عاد وانضم إلى جماعة الفدائيين وبعدها دخل السجن. وقد تحدث الراوي عن قرية افتراضية اسمها السكة والتى تقع قرب البحر الميت .وصورت الرواية كيفية تحكم القوى العشائرية في الأحداث من خلال شخصية سعيد عنصر الشر .وقد صورت تبعات ايلول على الشعبين الأردني والفلسطيني عن طريق بطل الرواية خميس وعائلة شكري الخليلي التى هاجرت من فلسطين .وكيف ساهم الشعب الفلسطيني في أحداث نقلة نوعية اقتصادية في بعض المناطق التى استقروا فيها .وتصور لنا حياة النساء في قرية السكة وبعض الاغاني التراثية التى كانت سائدة . ينقل لنا الراوي بعضاً من النص ستجدون لي عذراً عندما تعرفون حكاية خميس .وكيف نالت الأيام من ذاكرته.وكيف أصر سعيد على شم أصابع المعصية الإدمان ولسنوات طويلة .وكيف استمرت الجينات تنخر العظم كسرطان تولد من رائحة أيلول. ستجدون لي عذراً عندما تجدون رائحة الحب وهي تفوح من عيون نفوز.ومن رائحة قهوتها لكن رائحة السجن ما زالت عالقة بمنديلها الأزرق. في قرية السكة هناك رائحة القنوط ما زالت تراود الفجيعة عن نفسها مثل حال النساء الطاعنات في السن .عندما تجلس على عتبات المنازل طمعاً بنهاية عنوانها فقدان الأمل . وفلاح كيف أدمن على عشق أميرة وشرب المعصية ثم توقف لكن ارتبط اسمه بالمعصية فلاح السكران. عريف شخص آخر كان يجوب القرية مثقل بجنونه.لا يعرف من اين جاء اسمه . قرية السكة منبع الحكاية برد تشرين وذاكرة ايلول لم أغرق بالتفاصيل .قرية السكة لا وجود لسكة متهالكة ورثت من زمن العثمانيين او شئ من هذا القبيل ربما كانت ممر لرائحة السنين .قرية السكة عنوان الشقاء لمعظم ايام السنة . سأكتفي بما ستقوله وجوه الحاضرين من حولي تباً لك .او أحسنت صنعاً. وفي النهاية دار نقاش وحديث من الجمهور المثقف حول الرواية وأحداثها و بعفوتها الأستاذة عروبة الشمايلة مديرة الثقافة شكرت الحضور من دكاترة وأصحاب فكر ونقد والدكتور على هذه الرواية التى استمتعنا اولاً بقرائتها من خلال القراءة النقدية ومن خلال

اطلاعنا عليها .


​​SMLXL


الغور يا سادة ليس ارتفاع أسعار خضار او انخفاض او مناطق فقر ومهمشة لا الغور اليوم فكر وثقافة وتاريخ موثق . العيش بذاكرتين.


bottom of page